تشهد إيران أزمة مصرفية حادة، تسببت في حالة من الفوضى في عدد من مدن، أبرزها العاصمة طهران ومدينة كرج، حيث أُغلقت معظم فروع البنوك، وتوقفت أجهزة الصراف الآلي عن العمل، مما أثار حالة من الذعر بين المواطنين.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي شهادات لمواطنين أكدوا عدم تمكنهم من سحب أي مبالغ مالية، رغم تنقلهم بين عدد كبير من أجهزة الصراف الآلي.
ووثق مواطن إيراني الوضع خلال مقطع فيديو، قائلاً : “كل البنوك مغلقة، ولا يمكن سحب أي مبلغ، ربما أفلست أو تم سحب الأموال منها، الناس فروا من طهران وسحبوا ما استطاعوا، منذ الصباح وأنا أتنقل بين أجهزة الصراف في كرج، ولم أجد ريالًا واحدًا، أربعة أجهزة كانت فارغة تمامًا”.
وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد عسكري غير مسبوق تتعرض له إيران، في ظل هجمات إسرائيلية متكررة، وهجمات سيبرانية متبادلة، ما يعزز فرضية استهداف البنية التحتية المالية كجزء من الحرب غير المعلنة بين الجانبين.
وفي سياق متصل، يرى محللون أن التدهور الأمني المفاجئ دفع المواطنين إلى سحب ودائعهم خشية انهيار النظام المصرفي، ما تسبب في نفاد السيولة النقدية على نطاق واسع. ويصف مراقبون هذه الأزمة بأنها من أخطر الأزمات الاقتصادية التي مرت بها البلاد خلال العقود الأخيرة.
التعليقات
اترك تعليقاً